ليس عجباً أن يكون هناك نفر من الناس يجلسون الأرصفة , وهم عمال لا يجد أحدهم إلا ما يكفي يومه وليلته , ومع ذلك يبتسمون للحياة , صدورهم منشرحة وأجسامهم قوية , وقلوبهم مطمئنة , وما ذلك إلا لأنهم عرفوا أن الحياة إنما هي اليوم , ولميشتغلوا بتذكر الماضي ولا بالمستقبل , وإنما أفنوا أعمارهم في أعمالهم .
وقارن بين هؤلاء وبين أناس يسكنون القصور
والدور الفاخرة , ولكنهم بقوا في فراغ وهواجس ووساوس الهم , وذهب بهم كل مذهب .
لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب [] فكل بعيد الهم فيها معذب
موفقه دائما تقبلى مرورى
زيزوووووووووووووووو