سألت من ذاك الملاك القادم من السماء
... فقالوا : تلك الملاك أسمها شفاء
... شفاء ... وهي للقلب والعين أروع شفاء
أيقظت ما بقلبي من حنان
... بعدما تراكمت عليه الأحزان
وبعدما حاول أن يمحو الزمان
... ما بقي بقلبي للحب من مكان
اشتعل الحب ثانية ليذيب كل الأحزان
... ليبدأ قلبي بالأنين ورسم الآمال
لأبدأ ثانية بالعودة لأيام العذاب
... وأعود لسهر العشاق والتفكير بالأحباب
أحاسيس طاهرة جمعت أفكارنا
... تبعتها نظرات بدون قصدٍ علَّقت قلوبنا
الابتسامة عند لقائنا كشفت شوقنا
... والكلام بشوق ولهفةٍ أكد حبنا
هربت من حبها بالابتعاد عن طريقها
... لكنها لم تستطع الهرب من حبي فوقعت في طريقي
خوف من الماضي وتكرار مأساتي أرهبتني
... تناقضات بدون أي تفسير ملأتني
... كلما ابتسمت في وجهي أجافيها
أمام الجميع أعاندها إلى أن أغضبها
... ومن داخلي أود وصلها وأود قربها
لم تناقضك يا قلبي ... لم تستمع بألم قلبها؟
أتعاقبها يا قلبي بسبب ذنب غيرها؟
ما ذنبها هي … ربما لأنها أحبتني؟
أيكون جرح قلبي قد قسَّاني
وتكون دمعتها هي هدفي؟
لم أعد أدري اقلبي يعاندها أم يعاندني
أم تراه فقط يعذبني؟
... كابوس نقض منامي وأقلقني
... رأيت امرأة طاعنة في السن تحاورني
... أخذت شيئاً من يدي وتركتني
... اختفت وراء سورٍ محاط بأعينٍ مليئة بالمآسي
خلف السور كانت تقف حبيبتي وبنظراتها تعاتبني
... رحلت مع العجوز وفي العتمة وحيداً تركتني
... استفقت من منامي والدمعة محصورة بطرف عيني
حرم النوم ليالٍ بعدها بعيني
... وأصبحت لا أقف عن التفكير بها
هل أنا فعلاً أحبها وبأفعالي أظلمها
إذا كنت فعلاً أحبها ... فلم إذاً أعذبها؟
هل تناقض قلبي هو بسبب كتمان حبها؟
... نعم أحبها … فهذه حقيقة شعوري نحوها
... أحبها ... أحبها
... أقسم أني أحبها
... يجب أن أخبرها بالسر المكنون لها
صديقي كان أول وآخر من أخبرته بنية اعترافي لها
... حزن صديقي وأنا من كنت أظنه سيفرح لسعادتي
صرخ بي وأخبرني بالسر المكتوم الذي آلمني
... الحيرة تملأني
... كلمات صديقي مازالت تتردد بذهني
اختفيت من أمام الجميع ورأسي
... من التفكير يكاد يقتلني
:عند التقائي بحبيبتي سألتني واللهفة تملأها
أين اختفيت ... ألم تشتق لنا؟
أهانت عليك نظراتنا وكلماتنا؟
أخبرني بحق ما هو أكبر من صداقتنا
ما الذي أخَّرك وشغلك عن رؤيتنا؟
أخبرتها والألم ظاهر بصوتي
... أني واقع في الحب حتى قمّة رأسي
ولا أعرف كيف أعبّر لحبيبتي
... وخوفي أن تخطئ فهم حبّي
:قالت والسعادة والفرحة تملأها
... أخبرني من هي وأعدك أني سأقدم أقصى مساعدتي
... صدقني فأنا متأكدة من عدم رفضها ومن تفهمها
... زاد ألمي وأنا أرى الدموع من الفرحة بعينها
... اعترفت وبكل شجاعة وقسوة أخبرتها
!!!اعترفت بحب أخرى من صديقاتها
سكون وحزن حلّ مكان الفرحة بعينها
... تنهدت والبكاء بصمت يتفجر بداخلها
أخبرتني أنها ستفعل أقصى ما بجهدها لسعادتي
... تركتني والدمعة العزيزة تتساقط أمامي
شفاء كانت لقلبي الدواء فكنت لها الداء
... جلبت لقلبي السعادة فبادلتها الهناء بالشقاء
... حزن كامن بداخلي قتل الحنان بقلبي
أحداث قصة وآلام قديمة حدثت لي
... اليوم تكررت وأنا من تسبب بالجرح والألم لغيري
... سأبقى هارباً من الحب حتى لا أؤلم غيري
... مازالت مأساتي بالحب تتكرر لي ولغيري بسببي
... مازالت الأحلام تتكرر كل ليلة في منامي
... مازالت دموعها تتساقط بغزارة أمامي
مازلت أذكر صوت صديقي وبكاؤه
:ومازلت أذكر كلماته التي علقت بأذني حين قال
ظهورك في حياتي تسبب بكل المشاكل لي
أنا أحبها ولا أستطيع التفكير بغيرها وبفضلك أنت فقدتها
كانت تميل لي ولكن منذ ظهرت أنت وهي تبتعد عني
سلبت مني حبيبتي وبعد كل هذا بحبك لها تخبرني
كفاك كلاماً عنها أمامي
... اتركني فأنت من حطم حلم حياتي ودمرني