أثيرت قضايا كثيرة في الآونة الأخيرة حول موضوع التجميل واستخدام المواد الطبيعية التي اتجه إليها الطب لتحضير مستحضرات العناية بالبشرة وما يمكن ان تسببه من مشكلات. أكد عدد كبير من المتخصصين في علم النفس والاجتماع وخبراء التجميل أنه لا توجد امرأة جميلة وأخري دميمة وارجعوا هذه المسألة لعوامل أخرى نابعة من داخل المرأة كالتفاؤل وحب الخير ونقاء الصدر من الحقد والحسد بجانب أن عملية العناية بالبشرة واستخدام «الماسكات» وتنظيفها لها فعل السحر على الوجه. أيضا تؤكد ذلك أمينة مجاهد خبيرة التجميل وتقول: إن الصفاء الداخلي ينع** على الوجه فالجمال عنوان ما بداخل الإنسان. فالانسان الكئيب يكون دائماً عبوس الوجه مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة على البشرة. أما البشوش فالابتسامة علي وجهه بمثابة مساج طبيعي للوجه.. حيث ان هناك العديد من العضلات التي تتحرك ولها مفعول مشابه تماماً للتدليك الذي يخصص لبشرة الوجه. كما أن للابتسامة تأثيرا خارجيا أيضا فهي رسول المحبة إلى قلوب الآخرين. وتؤكد خبيرة التجميل حديثها بأن التفاؤل عنصر هام في حياة المرأة خاصة عندما تتعدى «سن اليأس». تؤكد أن دراستها للتجميل في فرنسا قد أفادتها كثيراً وفتحت لها افاقاً واسعة لاكتشاف عالم رحب عن التجميل وأسراره ولاسيما المتعلق بالعناصر الطبيعية وهي ترى ان المرأة العربية تركز اهتمامها في شراء ضروريات منزلها أكثر من التركيز على رعاية بشرتها وأنها تعتمد على الكريمات والمستحضرات الجاهزة التي تستعملها بشكل دائم مما يؤثر على بشرتها لما فيها من كيماويات ممكن أن تزيد تجاعيد البشرة لكثرة استخدامها.. في الوقت الذي توجد فيه مواد طبيعية بسيطة ومفيدة وليس لها أي اثار جانبية وهي مواد لابد للمرأة من معرفتها لتصل إلى الجمال. توضح أن المحافظة على الجمال لا تستغرق من الوقت سوى ساعة واحدة تستطيع أن تستغلها أثناء حمامها اليومي وتبدأ بالعناية بالبشرة عن طريق ملء الحوض بالماء الساخن بعد غلقه ثم فتح الصنبور ليتدفق الماء في الحوض ويصعد البخار على وجهها فذلك يساعد على تفتح مسام البشرة وتبدأ بعد ذلك بفرك وجهها بأسفنجة جافة وناعمة بطريقة التدليك السليم من أسفل إلى أعلى وبشكل دائري. وتنصح بعدم غسل الوجه بالصابون إلا في حالة البشرة الدهنية ويمكن استخدام الصابون المخلوط بالكبريت ويفضل تنظيف البشرة بالحليب وماء الورد الذي يستخدم كقابض للبشرة وهو ايضا يعمل على اغلاق مسام البشرة ويشد الجلد ويرطبه في الوقت نفسه. وفي حالة استرخاء الجسد أثناء الحمام يمكن استغلال هذه الفترة في اعداد ماسك للعناية بالبشرة ويختلف نوع الماسك تبعاً لنوع البشرة فهناك بشرة دهنية. جافة. عادية وحساسة ولكل منها ماسك خاص بها للعناية. فالبشرة الدهنية يناسبها ماسك يتكون من ملعقة عسل تخلط مع ملعقتين من النشا وقليل من ماء الورد ويمزج هذا الخليط جيداً ويوضع على الوجه حتى يجف. ويحذر من الاقتراب من منطقة العين ومن ثم يتم فرك القناع من أسفل إلى أعلى ويغسل بماء دافئ ويمسح بماء ورد بارد. أما قناع البشرة الجافة فهو عبارة عن ملعقتي عسل نحل تخلط مع ملعقتي قشطة طازجة وملعقتي صغيرة زيت سمسم وأخرى من زيت اللوز الحلو ويتم مزج الخليط ويوضع على البشرة إلى أن يجف ويفرك من اسفل إلى أعلى ويغسل الوجه بماء دافئ ويمسح بماء ورد بارد. وقناع البشرة العادية عبارة عن ملعقة عسل نحل تخلط مع ملعقة قشطة ونقطة من زيت النعناع ويوضع الخليط على البشرة حتى تجف ويغسل بماء الورد الدافئ ويتبعه ماء ورد بارد. وأخيراً قناع البشرة الحساسة وهو عبارة عن ملعقة عسل نحل تخلط مع ملعقة زيت لوز ولب خيار. وقطعة من القشطة ويخلط الخليط في الخلاط ثم يوضع على البشرة إلى أن تجف وتغسل بالماء الدافئ ويتبعه ماء الورد البارد. كما تنصح بضرورة وجود عسل نحل في كل قناع لأنه يصلح لجميع أنواع البشرة فهو يحتوي على فيتامينات ومعادن وحديد وقد ذكرت فوائد العسل في القرآن الكريم فهو مفيد سواء عند وضعه على البشرة أو تناوله في الصباح حيث يقي الكلي ويمنح الطاقة والحيوية والنشاط للجسم.